مواطنة: اكتشفت بعد 10 سنوات أنني لست مطلقة ولكنني «معلقـــة»

مواطنة: اكتشفت بعد 10 سنوات أنني لست مطلقة ولكنني «معلقـــة»

أم محمد امرأة ضاقت بها السبل و قلة بها الحيلة, كثر ذهابها إلى المحاكم بغيت العيش كغيرها من النساء المطلقات , و لكن في كل مرة تكتشف أنها طوال العشر سنوات الأخيرة ليست ( مطلقة ) وإنما (معلقة) .تحدثت لـ (الوئام ) عما يحدث لها من قبل زوجها الذي رفض تطليقها منذ العشر سنوات الأخيرة وقالت “بدأت حياتي معه كا أجمل بداية لزوجين , كان الشعور وقتها جميل جداً و كانت معاملته معي هي الأجمل.

وتتابع بالقول : (رزقنا بمولود لنا و اتفقنا على تسميته و كنا فرحين لما حدث و لكن لم أعلم بما تخفيه الأيام القادمة لي , فبعد فترة ليست بالطويلة من إنجابي لابنتي بدأت ملامح التغير تحدث في المعاملة على الرغم من الصبر الذي كنت أتحمله من تقصيره و البخل الذي كان يمتاز به، ولا أعلم ماذا حدث له و ما هي المسببات إلا أنني كنت معه لفترة طويلة قاربت على الخمس سنوات و أنا موجودة معه تحت أسم زوجة , طوال الخمس سنوات كان ( يهجرني ) لا يتحدث معي , لا يتناول الطعام معي.. تواجدنا في المنزل أشبه ما يكون بفندق أنا أتواجد بغرفة و هو بغرفة أخرى, وأنا لا أعلم ماهي المسببات التي دفعته لفعل هذا , على الرغم من أنني وافقت على الانتقال من المدينة التي كنا نسكن بها و ذهبنا إلى المدينة التي كان يريدها بالقرب من أهله و ابتعدت عن أهلي و على الرغم من هذا فأنا ما زلت صامتة).

وتشير أم محمد قائلة إنه وافق على شرط الزواج الذي كان ينص بأنه يجب أن يكون لي بيت لوحدي و بنفس المدينة التي كان يعمل بها و التي بها أهلي”.

وعن سبب المشكلة قالت “بعد ما ذهبنا إلى المدينة التي بها أهله أُجبرت على أن أسكن مع أهلة, تطور الأمر بيني و بينه فلم يكفه ما يقوم به من عملية ( هجر ) وصل به الأمر إلى أن يقوم بالاعتداء علي بالضرب و مع هذا كنت لا أدافع عن النفسي و بقيت كما كنت صامته لعله أن يتغير من معاملته لي و لكن دون جدوا، ووصل الأمر إلى مرحلة سيئة جداً فأخبرته بأني أريد الذهاب إلى أهلي فلم يمانع بذلك، وقام بإيصالي إلى منزل أهلي , و عندما كنت أحاول أن أُنزِل ما أتيت به من أشياء تخصني اكتشفت أنه قد تزوج علي سراً و ذلك بعد أن سمعته يتحدث معها بالجوال و يخبرها بأنه سيأتي لإعطائها المبلغ الذي تريده و لكن لا يريد أن يسمع صوتها تبكي , واجهته بهذا الموضوع و لكنه أنكر ما سمعته”.

و تتحدث بحرقة وتقول : (يمتلك الكثير من المال و لكنه بخيل معي عندي انفصالي عنه رفض إعطائي مصروف لي و لـ ابنتي و عند مراجعتي و السؤال عن ما يتم صرفه لي من الدولة من الشؤون الاجتماعية تبين من قبل الموظفة أن زوجي طوال الفترة الماضية يأخذ ما يُصرف لي و لـ ابنتي دون أن يبلغني).

وتحدثت عن بداية مراجعتها للمحاكم بغيت الحصول على ورقة الطلاق: بدأت مراجعتي للمحكمة في عام 1430هـ و حتى هذه اللحظة زوجي لم يحظر إلا جلسة واحدة لم يبلي أي اهتمام لخطابات المحكمة، عند حظورة للجلسة الثالثة أنكر جميع ما تحدثت به للقاضي و كان القاضي يلين له و يصدقه في كثير من المواضيع و من ضمنه موضوع الـ ( هجر ) و طلبت من الشيخ أن نحلف على (القرآن) لكنه رفض بحجة أنه لن يقبل من أحد أن يحلف على القرآن و بذلك أجبرني على صمت و سأل القاضي هل تريدون الإصلاح فرفضت أن أعود له و تم تحويلنا إلى مجلس الصلح بالمحكمة على الرغم من أنني رافضة العودة له .
وعند سؤالنا عن هل باستطاعتها دفع قيمة المهر؟ قالت: لا استطيع و لا أعلم ما سيحدث في موعد الجلسة القادمة يوم الأثنين ، يجب علي أن أدفع قيمة الإيجار للمكان الذي أسكن فيه فـحتى خذه اللحظة أنا خائفة مما سيحدث لي في قادم الأيام.